بلوكتشين سولانا (Solana Blockchain) تصمد أمام أحد أقوى هجمات حجب الخدمة الموزّعة (DDoS) في تاريخ الإنترنت دون انقطاع خدمة شبكة المعاملات
نجحت بلوكتشين سولانا (Solana Blockchain) بتجاوز أحد أقوى هجمات حجب الخدمة الموزَّعة (DDoS) المُسجّلة على الإطلاق، دون أي تأثيرٍ ملحوظٍ على أداء شبكة المعاملات.
النقاط الرئيسية:
- صمدت بلوكتشين سولانا أمام هجوم حجب الخدمة الموزّعة (DDoS) بقوة 6 تيرابيت في الثانية دون أي انقطاعٍ لخدمة شبكة المعاملات.
- يُصنّف هذا الهجوم ضمن أكبر الهجمات المُسجّلة عبر الإنترنت.
- يُبرز هذا الحادث مدى تمتع بلوكتشين سولانا بقوة متزايدة.
بلغت ذروة الهجوم -الذي استمر لأكثر من أسبوع- ما يقارب 6 تيرابيت في الثانية (Tbps)، ليحتل المرتبة الرابعة في قائمة أقوى موجات هجوم حجب الخدمة الموزَّعة (DDoS) في تاريخ الإنترنت وفقاً لبيانات SolanaFloor.
وعلى الرغم من حجم الهجوم القوي، أظهرَت مؤشرات البلوكتشين قدرة شبكة معاملات سولانا على مواصلة معالجة المعاملات بشكلٍ طبيعي، مع إنجاز تأكيد إتمام المعاملات في أقل من الثانية وزمن استجابةٍ مُستقر طوال مدة الهجوم.
سولانا تنضمّ إلى جوجل وكلاود فلير (Cloudflare) وAWS على قائمة أقوى هجمات الـ DDoS
تُظهر المخططات البيانية المُرفقة بالتقرير أنّ الحادثة التي تعرّضت لها بلوكتشين سولانا ترقى إلى مستوى هجماتٍ تاريخيةٍ استهدفت مُزوّدين رئيسيين للبنى التحتية المركزية، أبرزها خدمات جوجل كلاود (Google Cloud) السحابية، وعملاء كلاود فلير (Cloudflare)، ومايكروسوفت أزور (Microsoft Azure)، وخدمات أمازون السحابية (AWS).
وفي حين تراوحت أحجام تلك الهجمات بين 2.3 و46 تيرابيت في الثانية، فإنّ ظهور بلوكتشين سولانا في هذه القائمة يُعدُّ حالةً نادرةً لشبكة بلوكتشين عامةٍ تواجه هجوماً بحجمٍ يماثل أحد أقوى الهجمات على خدمات الإنترنت التقليدية.
مع ذلك، استوعبت جهات التدقيق والبنية التحتية الأساسية أحجام البيانات دون تراجع للأداء، ما عزّز المزاعمَ بأن بنية بلوكتشين سولانا تطوّرت بشكلٍ لافتٍ منذ حوادث الازدحام السابقة للمعاملات.
يُذكر تعرّض بلوكتشين سوي (Sui Blockchain) لهجوم DDoS مماثلٍ قبلها بيومٍ واحد فقط، ما أدى إلى تأخير إنشاء كتل (بلوكات) المعاملات ومرورها بفترات تراجع في كفاءة الأداء.
ويُعتبَرُ هجوم حجب الخدمة الموزَّعة (DDoS) محاولةً لإغراق شبكةٍ أو موقع ويب أو نظامٍ ما بحركة مرور هائلة، ما يُعيق عمله بشكلٍ طبيعي، حيث يستخدم المهاجمون فيه أعداداً كبيرةً من الأجهزة المُخترَقة (شبكة روبوتات) لإرسال طلباتٍ عشوائية متزامنةٍ، ما يُغرق الجهة المستهدفة بكميةٍ هائلةٍ من البيانات. وفيما لا يهدف الهجوم إلى سرقة معلوماتٍ، فإن هدفه إبطاء النظام، أو التسبُّب بانقطاعاتٍ، أو تعطيل خدمات.
من جهةٍ أخرى، لا تُعَدُّ هجمات DDoS ظاهرةً نادرةً في عالم العملات الرقمية؛ ففي العام الماضي، تعرّضت بلوكتشين كاردانو (Cardano Blockchain) لمحاولة هجوم DDoS بدأت عند كتلة المعاملات رقم 10,487,530.
وأوضحَ راؤول أنطونيو (Raul Antonio) -كبيرُ مسؤولي التكنولوجيا لدى Fluid Tokens- أنّ الهجوم حاول التلاعب بالبلوكتشين لفرض رسوم أقل على المُعاملات مرتفعة القيمة.
بالمثل، فقد تعرّضت شبكة الطبقة الثانية مانتا (Manta) لهجوم DDoS بعد فترةٍ وجيزة من إدراج عملتها مانتا نتورك (Manta Network-Manta) بنجاح في العديد من المنصات العام الماضي.
عملة سولانا (Solana-SOL) تواجه تحدي إعادة ضبط موازين السيولة مع تزايد خسائرها
تفيد تقارير بمواجهة بلوكتشين سولانا فترةً حرجة، حيث تشير بيانات البلوكتشين إلى شح السيولة وتراجع الربحيّة، فقد أظهرَت بيانات منصة Glassnode أن معدل الربحية المُحقَّقة مقارنة بالخسائر على البلوكتشين في آخر 30 يوماً بقيت دون علامة 1 منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وهو مستوى يشير عادةً إلى بدء سوق هابطة، ما يعني أن خسائر المتداولين تفوق مكاسبهم، وأنّ المزاج العام للسوق أصبح سلبياً.
ويَصف مُحللو Altcoin Vector الوضع بأنه “إعادة ضبطٍ كاملةٍ للسيولة”، وهي حالةٌ طالما مثّلت المراحل الأولى من دورات السيولة الجديدة، وأحياناً قيعاناً مرحلية للسوق.
وبينما بقيت التقلبات المؤقتة مرتفعةً جداً، يرى مُحللون أن الوضعية قد تبدأ بالاستقرار خلال أسابيع، ما قد يُمهّد الطريق لانتعاشةٍ قويةٍ مَطلع كانون الثاني/يناير المقبل إذا سارت الأمور على غرار الدورات السابقة.
بالتزامن مع ذلك، ومع ازدياد الطلب على منتجات عملة سولانا (Solana) الاستثمارية، أعادت منصة Alchemy -مزوّدة البنى التحتية للويب الثالث (Web3)- بناء أدواتها من البداية للعمل على بلوكتشين سولانا، بهدف توفير إتمامٍ شبه فوري للمُعاملات بسرعاتٍ أعلى، وتعزيز قُدرتها على التوسُّع.
لا تفوّت الفرصة
in numbers
