افتتاح الأسواق الآسيوية: سعر عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) يستقر حول 93,000$ والأسهم تُبدي ضعفاً بعد صدور بيانات أمريكية ضعيفة ترجح خفض الفيدرالي لمعدلات الفائدة
استقر سعر عملة بيتكوين (Bitcoin) حول 93,000$ خلال الجلسة الآسيوية صباح اليوم الخميس، فيما شهدت أسواق الأسهم في المنطقة بداية حذرةً، حيث عززت البيانات الأمريكية الضعيفة التوقعات بأن يُخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة الأسبوع المقبل.
في ذات السياق، صرّح نيك بوكرين- (Nic Puckrin) المحلل الاستثماري وأحد مؤسسي -The Coin Bureau بأن عملة بيتكوين (Bitcoin) شهدت “انتعاشةً لافتةً” يوم أمس، حيث تسبّب “سيل الأخبار الجيدة” في استعادة الثيران (المضاربين على الارتفاع) زمام المبادرة، مشيراً إلى رفع شركة فانجارد (Vanguard) حظرها الطويل على الاستثمار في صناديق عملة بيتكوين المتداولة في البورصة (Bitcoin ETFs)، وتوصية بنك أوف أمريكا (BoA) عملائه بتخصيص 1%-4% من أصول حقائبهم الاستثمارية للاستثمار في العملات الرقمية، ما قد يضخ نحو 700 مليار دولار في هذا القطاع، وتزايد الثقة بإمكانية تعيين داعم قطاع الكريبتو كيفن هاسيت (Kevin Hassett) كي يصبح الرئيس التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح بوكرين أنه “مع أخذ الأسواق بحسبانها -إلى حد كبير- خفض معدلات الفائدة في 10 كانون الأول/ديسمبر، تتجه الأنظار حالياً إلى توقعات منحى السياسات النقدية لعام 2026، ما يجعل تعيين هاسيت مُرحّباً به في الأسواق”.
لمحة خاطفة عن السوق
- سعر عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC): $93,609، مرتفعاً بنسبة 0.9%
- سعر عملة إيثيريوم (Ethereum-ETH): $3,215، مرتفعاً بمعدل 5.9%
- سعر عملة ريبل (Ripple-XRP): $2.20، مرتفعاً بنسبة 0.7%.
- إجمالي القيمة السوقية للأصول الرقمية: 3.27 تريليون دولار، مرتفعة بنحو 1.8%
سعر عملة بيتكوين (Bitcoin) يتطلع إلى اختراق حاسم مع ترقب المتداولين صدور بيانات البطالة الأمريكية الرئيسية
صرّح أكشات سيدهانت (Akshat Siddhant) -رئيس قسم التحليل الكمي لدى Mudrex- بأن اختراقاً حاسماً لحاجز المقاومة القريب قد يتيح لسعر عملة بيتكوين (Bitcoin) إعادة اختبار نطاق البيع عند 103,000$، وأضاف أن المتداولين يترقبون بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية لاحقاً اليوم الخميس، والتي قد تدعمُ استمرار الاتجاه الصاعد للعملة في حال توفر مبرراتٍ كافيةٍ لاتباع سياسات التيسير النقدي.
من ناحيةٍ أخرى، تباين أداء أسواق الأسهم الآسيوية، فارتفعَ مُؤشر نيكاي 225 الياباني (Nikkei 225) بنحو 0.8%، وتراجع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية والمحيط الهادئ باستثناء اليابان بنحو 0.1% متأثراً بتراجعات بورصات كوريا الجنوبية ونيوزيلندا، فيما انتعشت مؤشرات السوق الصينية بشكلٍ طفيفٍ، وارتفع مؤشر هانج سنج (Hang Seng) في هونج كونج، ما يوحي بسيطرة الحذر على التعاملات.
احتمالية خفض معدلات الفائدة تزداد وسط ضعف البيانات الأمريكية
استقرت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية بعد تحقيقها مكاسبَ يوم أمس الأربعاء، حيث ارتفعت بشكلٍ طفيفٍ عُقود مؤشرات داو جونز (Dow Jones) الصناعي وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك (Nasdaq)، فيما تراوحت العقود الآجلة الأوروبية بين الاستقرار والتراجع الطفيف، مع تراجع مؤشري داكس (DAX) وفوتسي 100 (FTSE 100)، وارتفعَ مؤشر كاك 40 (CAC 40) بشكلٍ طفيف.
وجاءت ارتفاعات أسواق وول ستريت بقيادة الأسهم الصغيرة مساء أمس، حيث قفز مؤشر راسل 2,000 (Russell 2000) بنسبة 1.9%، وشهد مؤشر S&P 500 ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي بعد أن سجّلت رواتب القطاع الخاص الأمريكي أقوى تراجعاتها في أكثرَ من عامين ونصف، كما أظهر استبيان معهد إدارة التوريد (ISM) تراجع التوظيف ضمن قطاع الخدمات في تشرين الثاني/نوفمبر، وانخفاض المؤشر الفرعي لأسعار تكاليف التشغيل إلى أدنى مستوياته في 7 أشهر، حتى مع ثبات إجمالي نشاط قطاع الخدمات بالقرب من 52.6.
وتُعزز سلسلة البيانات الضعيفة هذه من احتمالية خفض معدلات الفائدة قريباً، حيث تشير بيانات أسواق العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي حالياً إلى احتماليةٍ بنسبةٍ تقارب 89% لخفض معدلات الفائدة بمقدار 0.25% خلال اجتماع الأسبوع المقبل، مرتفعةً من نحو 83% الأسبوع الماضي وفقاً لأداة FedWatch من بورصة شيكاغو التجارية CME)).
مؤشر الدولار يسجل أدنى مستوياته في 5 أسابيع، مع ترقب المستثمرين لسياسات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنحو 0.4% إلى 98.878 مُلامساً أدنى مستوياته في 5 أسابيع، ليُواصل سلسلة خسائره للجلسة التاسعة توالياً، فيما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حول 4.07% بعد أن أفاد تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز (Financial Times) بأن مُستثمري السندات أعربوا لوزارة الخزانة عن قلقهم بشأن احتمالية سعي هاسيت إلى خفض معدلات الفائدة بشكلٍ حاد ومتوالٍ تلبيةً لتوجهات الرئيس ترامب.
يأتي ذلك بينما يُواجه المستثمرون سيلاً من البيانات الأمريكية عقبَ إغلاق حكومي غير مسبوق دام مدة 43 يوماً مؤخراً، ما عطّل صدور البيانات الرسمية. ومع تأخر صدورها، يولي المتداولون أهمية غير معتادة لاستبيانات القطاع الخاص وتقارير البيانات المتوالية لاستكشاف منحى توجهات سياسات الفيدرالي.
ويوم الجمعة القادم، تستعد الأسواق لأقوى اختبارات تطورات الاقتصاد الكلي الرئيسية مع صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. وحتى ذلك الموعد، تستمر أنشطة التداول على افتراض أن خفض معدلات الفائدة في كانون الثاني/ديسمبر يُعد تطوراً شبه محسوم، مع توقع أن تعتمد سياسات عامي 2025 و2026 على سرعة تباطؤ النمو وسوق العمل.
لا تفوّت الفرصة
in numbers
