افتتاح السوق الآسيوية: انخفاض سعر عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) وتراجع الأسهم وسط غموض توقعات قطاع التكنولوجيا

انخفض سعرُ عملة بيتكوين (Bitcoin) أسفل مستوى 90,000$ يوم الجمعة، بينما سجّلت السوق الآسيوية بداية ضعيفة لآخر أسبوع كاملٍ من التداول في عام 2025، حيث تزايدت الشكوك حول مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا، ما أضعفَ مزاجَ المخاطرة في قطاعي الأسهم والكريبتو.

وتشير العقود الآجلة للأسهم إلى خسائرَ في مؤشرات أستراليا واليابان وهونج كونج خلال التداولات المبكرة، وذلك بعد نكسة الأسهم الأمريكية يوم الجمعة.

كما تسبّبت توقعات المبيعات المتشائمة لشركة Broadcom بزعزعة الثقة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى انخفاض قيمة مؤشر S&P 500 بنسبة 1%، وتعزيز المَخاوف المُرتبطة بالإنفاق الكبير على مشاريع الذكاء الاصطناعي، وعدمَ القدرة على تحويله إلى أرباح بالسرعة التي يتوقعها المستثمرون.

لمحة سريعة عن السوق

• عملة بيتكوين (Bitcoin): 89,293$، انخفاض بنسبة 1.1%
• عملة إيثيريوم (Ethereum-ETH): 3,111$، انخفاض بنسبة 0.3%
• عملة ريبل (Ripple-XRP): 2.00$، انخفاض بنسبة 1.7%
• القيمة السوقية الإجمالية لقطاع الكريبتو: 3.13 تريليون دولار، انخفاض بنسبة 0.9%

مخاوف من تقييم قطاع التكنولوجيا تؤثر على المزاج العالمي بالتزامن مع ضغوط إضافية تواجه القارة الآسيوية

شهدَ مزاجُ المخاطرة العالمي تراجعاً ملحوظاً بالتزامن مع تساؤل المتداولين حول أسهم التكنولوجيا وقدرتها على تبرير قيمها المرتفعة والميزانيات الكبيرة لمشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت القيمة الإجمالية لهذه الأسهم بنسبة 300% ووصلت مؤشرات القطاع إلى مستوياتٍ غير مسبوقةٍ في ظل سوقٍ صاعدة استمرت 3 سنوات.

وتبدو الأسواق الآسيوية -التي تفوقت على المنافسين العالميين هذا العام- أكثرَ عرضةً للتأثر نظراً لاعتماد المنطقة على تصنيع الشرائح والمعدات التي تغذي هذا الانفجار التقني، فقد انخفضت قيمة مؤشر MSCI (منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان) بنسبة 1% تقريباً، كما انخفضت قيمة القطاع في كوريا الجنوبية (رمز ريادة الذكاء الاصطناعي) بنسبة 2% خلال تداولات يوم الإثنين.

وقد تأرجَحَت العقود الآجلة لأهم مؤشرات الأسهم الأمريكية بين المكاسب والخسائر الصغيرة خلال ساعات التداول الآسيوي، وذلك بعد أن تصدّرت أسهم الشركات التقنية خسائرَ يوم الجمعة مع إغلاق بورصة وول ستريت (Wall Street)، ويشير هذا التقلب في تداولات العقود الآجلة إلى قلق المُستثمرين بخصوص المكاسب الضائعة، وإمكانية ضغطها على الشركات التي ارتفعت قيمتها عدة أضعافٍ مع اقتراب نهاية العام.

رغم ضعف الدولار الأمريكي والرهان على خفض معدلات الفائدة، يُركز مستثمرو الكريبتو على المخاطر المرتبطة بتقلب أسهم التكنولوجيا

أضاف الرئيس دونالد ترامب مُدخلاً جديداً إلى مناقشات الاقتصاد الكلي، حيث تحدَّث عن رغبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد بخفض معدلات الفائدة، بعد أن سجّل الدولار الأمريكي أطول سلسلةٍ من الخسائر الأسبوعية منذ آب/أغسطس، بينما يزداد رهان الأسواق على تخفيضين لمعدلات الفائدة عام 2026 (أكثرَ ممّا يلمّح له المصرف المركزي).

وينظرُ متداولو الكريبتو إلى الزخم المتراجع للدولار والتوقعات بخفض معدلات الفائدة كعوامل داعمةٍ للسوق، غير أنّ التركيز الحالي يتجه نحو تقلب أسهم التكنولوجيا واستدامة تداول قطاع الذكاء الاصطناعي.

ويُمكن لأي اضطراب في مكاسب قطاع التكنولوجيا أن يُؤثر على الأصول الرقمية ومؤشرات الأسهم نظراً لأهميته في كلا المجالين.